مناقشة و تحميل كتاب مستقبل وهم لسيجوند فرويد.pdf
مستقبل وهم، ما علاقة الدين بالحضارة الانسانية ؟وما مستقبل تلك الحضارة ؟
فى طرح التحليل النفسى وجه نظر فرويد عن وظيفة الدين ونشأة العلاقة بين الفرد والدين ومايمثله فى الحضارة عبر التاريخ، والدين من منظورسيجمود فرويد، وبعد وضعة تحت مجهرالتحليل النفسي، هو (عصاب هوس) فكتابات فرويد عن الدين من الطوطم والتابو إلى مستقبل الوهم تغذي هذا الرأي .
كتاب مستقبل وهم لسيجوند فرويد
" ليس ثمة سلطة تعلو فوق سلطة العقل، ولا حجة تسمو على حجته ".
هذه هي نقطة انطلاق فرويد في التصدي لمشكلة الدين وعلاقته بالحضارة ومستقبله في ضوء من الأبعاد الفلسفية لنظرية التحليل النفسي.
وليس من الصدفة أن يكون كتاب مستقبل وهم- مثله مثل قلق في الحضارة، وموسى والتوحيد- قد ظلّ حتى اليوم بلا ترجمة. فمهما كانت مؤلفات فرويد الأخرى جريئة وخطرة على الأيديولوجيا الفكرية السائدة، فمن الممكن احتواؤها وامتصاصها بحجة أنها علمية. أمّا مؤلفاته الفلسفية فخطرها غير قابل للاحتواء لأنها تمس العقيدة السائدة في جذور الشعوب، ولهذا بقي الوجه الجذري والعلماني لفرويد مجهولاً لدى القراء عندنا، كما في كل مكان آخر من العالم
لقد خاف فرويد بعد طرح أفكاره عن الدين أنت تعتبر هرطقات تبعد المجتمع عن أخذ أفكاره الأساسية في التحليل النفسي بشكل جاد أو أن يطغى الجانب الفلسفي في تعريفة عن الجانب التحليلي النفسي.
سيغموند فرويد
سيغموند فرويد باعث التحليل النفسي ولد في عام 1856 في فرايبورغ، مورافيا، لقد كان في الثالثة من عمره عندما انتقلت عائلته إلى فيينا. بعد دراسة الطب، اتجه إلى البحث في علم الأعصاب والطب النفسي. في 1885-1886، ثم جاء للدراسة في سالبيتريير في باريس، حيث أجرى جان مارتن شاركوا. بحثًا شهيرًا عن الهستيريا. في عام 1889، تخلى عن تقنية التنويم المغناطيسي لصالح" العلاج بالكلام "، الذي طوره جوزيف بروير، والذي نشر معه دراسات حول الهستيريا (1895). في عام 1899، نشر فرويد كتابه تفسير الأحلام، الذي ميز ولادة التحليل النفسي. ثم شهدت أطروحات فرويد ازدهارًا هائلاً. أصبح التحليل النفسي، الذي تم تكريسه، منذ عشرينيات القرن الماضي، نظرية أساسية في النفس البشرية. في ظل نظام هتلر، ذهب فرويد إلى لندن حيث توفي في 23 سبتمبر 1939 بسبب السرطان. ترك العديد من المؤلفات والنصوحة الرئيسية في الدين: من الممارسات القهرية والدينية (1907). والطوطم والتابو (1913) وأفكار لأزمنة الحرب والموت (1915) وعلم نفس الجماهير (1921) ومستقبل الوهم (1927) واعتلال في الحضارة (1929)، موسى والتوحيد. (1938).
منظور التحليلي النفسي للدين عند سيغموند فرويد
إن تحليلات سيغموند فرويد للدين دقيقة ومتنوعة. تشمل معظم أعماله تقريبًا، منذ سنوات 1909 إلى كتاباته الأخيرة في 1938-1939.فرويد هو واحد من العديد من اليهود غير المتدينين ولكنهم مرتبطون بثقافتهم ينعكس ذلك في طرح أفكاره عن الدين من وجه نظر علم النفس.
التمهيد:
الدين من منظورسيجمود فرويد، وبعد وضعه تحت مجهر التحليل النفسي، هو عصاب هوس.
نجد كتابات فرويد عن الدين، من الطوطم والتابو إلى مستقبل الوهم، تغذي هذا الرأي. ومع ذلك، يمكن للمرء أن يتساءل عن المفهوم الذي يحتفظ به فرويد، في موسى والتوحيد، لإخوته اليهود في الدين
إن" رسالة "مؤسس التحليل النفسي فيما يتعلق باليهودية هي أكثر انفتاحًا مما قد يعتقده المرء فإنه يعتمد بسهولة في التحليل على أصل معنى الكلمة وعلى المعاني المتناقضة التي يقدمها.
التحليل النفسي للدين
من منهج التحليل النفسي يمكن اتباع نفس النهج فيما يتعلق بالدين، وهو ليس مجرد تحليل على أساس مبدأ بل عمل قراءة تاريخية ونفسية أيضًا،كارل ماركس
نرى أننا لسنا بعيدين عن صيغة كارل ماركس الشهيرة: الدين هو أفيون الشعوب وتفريج للناس عن الكرب.إذ إن المجموعات الأولى من" البشر "عاشوا في عشائر تحت سيطرة رجل شديد القوة استولى على نساء المجموعة واستبعد الآخرين
تحليل سيغموند فرويد للدين
كى نفهم فكرة فرويد علينا النظ بشكل شامل فى كل مؤلفاته الخاصة بفكرة الدين وليس كتاب مستقبل وهم فقط.
من الأديان البدائية تبدأ تأملات فرويد الأولى حول الدين من ثم إيجاد أوجه التشابه بين الأعراض العصبية والممارسات الدينية.
يقارنهم فرويد أيضًا بما يعتقد أنه يمكن إعادة تكوينه من طفولة الشعوب، والتي تم تصورها على أنها مماثلة لطفولة الأفراد. أوضح هذا العمل في أربع مقالات تشكل عملاً رَئِيسِيًّا: الطوطم والتابو، أول توليف رئيسي عن وظيفة الدين في نشأة الحضارة و في نفس الوقت كتفسير لأصول الحضارة. والهدف من هذا المقال هو تقديم وصف عن منع سفاح الأقارب و حرمانية القتل، و كيفية تكوين الرابطة الاجتماعية، والشعور بالذنب.
يقارنهم فرويد أيضًا بما يعتقد أنه يمكن إعادة تكوينه من طفولة الشعوب، والتي تم تصورها على أنها مماثلة لطفولة الأفراد. أوضح هذا العمل في أربع مقالات تشكل عملاً رَئِيسِيًّا: الطوطم والتابو ، أول توليف رئيسي عن وظيفة الدين في نشأة الحضارة و في نفس الوقت كتفسير لأصول الحضارة. والهدف من هذا المقال هو تقديم وصف عن منع سفاح الأقارب و حرمانية القتل، و كيفية تكوين الرابطة الاجتماعية، والشعور بالذنب.
الحقائق التي يعكسها فرويد هما أمران: كيف نفهم المحظورات الصارمة للمجتمعات البدائية؟ كيف يمكننا تفسير الموقف الخاص جِدًّا للمجتمعات التقليدية تجاه حيوان الطوطم، والطقوس، والتوصيات التي تحظر الصيد والتغذية عليه والوصفات الطبية التي تتطلب لجعله طعاما مميزا؟
ترتيب العمل في أربعة نصوص: الأول يركز على رعب سفاح القربى ويركز على الأسباب النفسية لتجنب سفاح القربى. الثاني يصف المحظورات القديمة المتعلقة بأشد الرغبات وإثارة الفتن الذي يتميز بتناقض نفسي قوي؛ يبدأ المقال الثالث من وصيف الروحانية، والإيمان بالطابع المتحرك للطبيعة.
الحضارة
نشأت الحضارات يعتمد على قدرة الشعوب في كبت غرائزها والحرمان وان مهمة الحضارة هي القدرة على الاستثمار وذلك يكون مع ضمان استمرار الشعوب في الاستثمار في كبت المزيد من الغرائز
يرى فرويد أنه من أقدم الغرائز التي يتم كبحها حب المحارم والقتل وأكل لحوم البشر بالإضافة إلى غرائز الشهوة الجنسية وحب السيطرة والعنف والطمع.
مهمة الأديان
يوضح فرويد كيف كانت مهمة الأديان في حث الأفراد على كبت غرائزهم في أشكال من الديانات البدائية
بعد الاهتمام بالأشكال البدائية للدين في الطوطم والحرام، سيركز تفكير فرويد على الأشكال المعاصرة للدين، لا سيما من خلال تحليل طقوسه ومعتقداته. في عام 1907، في مقالته "الأفعال الإجبارية والتمارين الدينية"، جمع فرويد بين الطقوس الدينية والطقوس الخاصة للعصاب الوسواسي. إذا قبلنا أن الهدف من الطقوس هو الحماية من القلق، فيجب أن نعزو نفس الوظيفة إلى الطقوس الدينية. إنها أيضًا تقوم على القمع والتخلي عن بعض القوى الغريزية. كما أنهم يستغلون الشعور بالذنب والألم الناتج عن توقع العقوبة، بما في ذلك في مواجهة الإغراء الذي لم يتحقق. من وجهة النظر هذه، يمكننا إذن أن نعتبر أن الأديان تجنيب العديد من الأفراد الحاجة إلى بناء عصاب معين، لدرجة أن طقوسهم الجماعية تمكنت من احتواء كرب المؤمنين. لذلك فإن الطقوس الدينية تخفف من القلق وتحافظ عليه في نفس الوقت. وبالمثل، فهي تستند إلى معتقدات لها وظيفة الطمأنينة؛ التشبيه هذه المرة لم يعد العصاب الوسواسي، بل الهلوسة.
المشكلة الحضارية
أنه طالما الإنسان مجبور على كبح الغرائز فلا يشعر بالسعادة وان مصدر الكبت هو نابع من قيود الدين كمصدر خاريجى، فإن الإنسان بشكل أو بآخر ينتظر أي فرصة للثورة على الحضارة ويدمرها للحصول على السعادة
إلغاء الحضارة وتوجه الإنسان للطبيعة وإخراج كل الغرائز بلا بقيود سوف يدمر الإنسان لان من أهداف أي حضارة الحفاظ على حياة الإنسان.
الدافع الداخلي منبعه العقل
فرويد يمكن استبدال الحافز الخاريجى لكبح الغرائز بحافز داخلي ينبع من العقل لضمان التوازن بين عملية الكبت والحصول على السعادة واستمرار مسيرة الحضارة في المستقبل استنادنا إلى قوله ليس ثمة سلطة تعلو فوق سلطة العقل، ولا حجة تسمو على حجته
حيث وجد فرويد ان اهم دافع خاريجى لكبت الغرائز هو الدين ويتم الكبح نتيجة للخوف ونتيجة ذلك لن يستطيع الانسان السيطرة على مخاوفة ورغباتهلانه سيظل ضعيفا امامها اما اذا حاول استعمال عقلة سوف يكون بمقدوره التغلب عليه لان الدافع الداخلى اقوى ومستمر منبعه العقل
واضح فرويد ان الدين كان ضروريا فى بناء الحضارة والحفاظ عليها من خلال كبح الغرائز لكنه لم يمنح السعاده لذالك الفرد، ويستعرض فرويد فى كتابه مجموعة من التسائولا فى شكل حوارى عن اهمية الدين والدوافع النفسية .
يقارن فرويد بين الطرح الدينى والطرح العلمى وما يقدمه كل منهما فى حل مسائل الحياة والفروق بين الدوافع التى تجعل الفرد يميل الى كل جانب ، فيعرض اهم العقبات التى تواجه الفرد قى تغير الدافع الخارجى واستبداله بالدافع المعرفى العقلى .
تحميل كتاب مستقبل وهم |
Post A Comment:
0 comments so far,add yours