أفكار لأزمنة الحرب و الموت سيجموند فرويد , لمذا العنف ؟ كتاب تحميل كتاب أفكار لأزمنة الحرب و الموت pdf.
لماذا لاتنتهى الحروب من العالم وماهى الاسباب التى تدفع الشعوب للقتال ، منذ فجر التاريخ وحتى الان ومستقبلا،
يحاول سيجموند فرويد ان ايبحث فى تلك الظاهرة ويستخلص الاسباب والدوافع النفسية وما وراء الحروب والموت.
أفكار لأزمنة الحرب و الموت |
أفكار لأزمنة الحرب و الموت، سيجموند فرويد
لمذا العنف ؟ أفكار لأزمنة الحرب و الموت
في زمن الحرب البدائية تكون القوة العضلية الأكثر تفوقاً هي التي تقرر من يملك الأشياء، كما تقرر إرادة القوة من الذى سيسود ويحكم، ثم سريعاً ما حدث أن أضيف إلى القوة العضلية عنصر مكمل آخر، حيث استعيض عن العضلات أو على الأقلّ عزّز من قوتها عبر استخدام الأدوات و القوة العسكرية : فالمنتصر، إذاً، تبعاً لذلك الوضع الجديد، كان الذي يملك الأسلحة الأفضل ويقدر على استخدامها بطريقة أكثر مهارة ، وفي هذا الصدد، يشير فرويد الى أنه من اللحظة التي دخلت فيها الأسلحة، بدأ التفوق العقلي فعلاً، يحل محل القوة العضلية الغاشمة، ولكن الغرض النهائي من القتال بقي كما هو: إجبار طرف أو آخر على التخلي عن طلبه أو عن اعتراضه - وبالتالي عن حقه - ، بفعل الدمار الذي يلحق به وبفعل شلّ قوته.
عن كتاب أفكار لأزمنة الحرب و الموت
سبعة ابحاث كنبها فرويد من عام1915 اى عام 1938 اى خلال الفترة بين بداية الحرب العالمية الاولى وبداية الحرب العالمية الثانية يقدم فرويد اسهامة كشاهد على ذلك العضر وتحليلة النفسى لتلك الاقكار العدوانية من المهم ان تجد كاتبا لتك الفترة الزمنية التى تستعرض بشاعة الحروب والقتل .
أفكار لأزمنة الحرب
في هذه الأزمنة يشعر الفرد غير المنخرط
في القتال أنه واع باختلال الاتجاه وهو سيرحب بأي إشارة مهما كانت طفيفة قد تمكنه من
اكتشاف ما هو الخطأ عنده على الأقل، وهنا لا بد من التمييز بين اثنين من أكثر العوامل
قوة في الكدر الذهني الذي يشعر به الأشخاص غير المقاتلين ويكون الصراع ضده بالغ الصعوبة،
وهذان العاملان هما: التحرر من الأوهام التي أحدثتها الحرب والموقف المتغير إزاء
فكرة الموت الذي تفرضه الحرب شأنها شأن كل حرب أخرى.
التحرر من الاوهام
يعرف الجميع الضرورة البيولوجية للمعاناة في اقتصاديات الحياة والتنديد بالحرب حيث يتطلع الجميع بإخلاص نحو إيقاف جميع الحروب، لكن، الحروب لا يمكن أن تتوقف ما دامت الأمم تعيش تحت ظروف على مثل هذه الدرجة من الاختلاف والطبقية وما دامت قيمة الحياة الفردية تحسب بطرق على مثل هذه الدرجة من التباين وما دامت الاقكار العدائية التي تقسم البشر تمثل قوى غريزية ، ومن هنا جاء اكتشاف أن الحروب بين الشعوب ستشغل البشرية فترة طويلة من الزمن.
عندما تندلع الحرب التي رفضنا اندلاعها تكون قد جلبت معها التحرر من الوهم، والحرب
هدر للدماء وفرصة لتحقيق الدمار الذي تزداد مساحته مع الكمال المتزايد لأسلحة الهجوم
والدفاع، الحرب تستخف بكل تلك القيود التي تعرف باسم (القانون الدولي) والتي التزمت
الدول بمراعاتها زمن السلم، والحرب تتجاهل حقوق الجرحى والهيئات الطبية والتمييز بين
القطاعات المدنية والعسكرية وحقوق الملكية الخاصة، إنها تدوس تحت أقدامها في غضب أعمى
كل ما يصادفها في طريقها كما لو أنه لن يكون هنالك مستقبل ولا نوايا طيبة بين البشر
بعد انتهائها، إنها تخرق كل روابط الزمالة بين الشعوب المتصارعة وتهدد بترك إرث كبير
من المرارة من شأنه أن يجعل من المستحيل ـ لزمن طويل ـ أي تجديد لمثل هذه الروابط.
الدول والحرب
إن الأمم تمثلها إلى حد ما الدول التي كونتها
هذه الأمم وهذه الدول تمثلها الحكومات التي تديرها ولدى الفرد في أي أمة معينة خلال
الحرب فرصة رهيبة لإقناع نفسه بما يمكن أن يصدمه في زمن السلم بأن الدولة تحرم على
الفرد ممارسة الظلم لكنها في زمن الحرب تسمح لنفسها بممارسة كل ظلم يمكنها ممارسته
وكل فعل عنيف من شأنه أن يلحق العار بالفرد، و تمارس أيضاً الكذب والخداع المتعمد،
حيث تنتزع الدولة أقصى درجات الطاعة والتضحية من مواطنيها لكنها في الوقت نفسه تعاملهم
كأطفال من خلال الاحتفاظ بالسرية المطلقة والرقابة على الأنباء والتعبير عن الرأي الأمر
الذي يجعل أرواح الأفراد مقهورة.
الاعراض النفسية للفرد
تصرفات الأفراد بشكل عام خلال الحروب تكون مليئة بالعنف والكذب والاحتيال وغيرها من الممارسات السيئة التي كان من المستحيل أن نصدق إمكانية صدورها عن هؤلاء الأشخاص، إن الشعور بالخزي والتحرر المحزن من الوهم فيما يتعلق بالسلوك غير المتحضر لمواطني بلداننا في الحرب.
يمكننا أن نحقق نظرة أعمق من هذه في التغير
الذي تحدثه الحرب في نفوس الناس وأن نتلقى تحذيراً ضد إلحاق الظلم بهم، ذلك أن ارتقاء
الذهن يبرهن على صفة خاصة لا توجد في أي عملية تطور أخرى، فعندما تنمو القرية وتصبح
مدينة وعندما ينمو الطفل ويصبح رجلاً فإن القرية والطفل يصبحان مغمورين في المدينة
وفي الرجل، وتستطيع الذاكرة وحدها أن تتبع أثر الملامح القديمة في الصورة القديمة والواقع
أن المواد أو الأشكال القديمة قد تم تخطيها واستبدلت بمواد جديدة، ومن الضروري التأكيد
على أن مظاهر التخلف والعنف والانحطاط التي
دفعت الحرب إليها أفراد الشعوب المنخرطة فيها هي ظواهر قد تكون ثانوية جاءت نتيجة لإثارة
انفعالية ومقدر لها ( كما نأمل) أن تختفي مع نهاية الحرب.
سيغموند فرويد
سيغيسموند شلومو فرويد يعرف اختصارًا بـسيغموند فرويد (6 مايو 1856—23 سبتمبر، 1939) هو طبيب نمساوي من أصل يهودي، اختص بدراسة الطب العصبي ومفكر حر يعتبر مؤسس علم التحليل النفسي. وهو طبيب الأعصاب النمساوي الذي أسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث. اشتهر فرويد بنظريات العقل واللاواعي، وآلية الدفاع عن القمع وخلق الممارسة السريرية في التحليل النفسي لعلاج الأمراض النفسية عن طريق الحوار بين المريض والمحلل النفسي.
تحميل كتاب أفكار لأزمنة الحرب و الموت، سيجموند فرويد pdf
- المؤلف: سيغموند فرويد
- اللغة: العربية
- عددالصفحات: 124
- حجم الملف: 2.76 MB
- نوع الملف: PDF
Post A Comment:
0 comments so far,add yours